كان ياماكان في قديم الزمان وسالف العصر و الاوان رمانه جميلة جداً كل من في عصرها
معجب مذهول بها حاسد لصاحبها لانها كانت ثروة حقيقية ليس لمجرد جمالها بل لاصالتها فهي
كانت مفخرة حقيقية لقبيلتها إنها رمانه تلك الفرس الاصيلة تحب صاحبها وهي شديدة الوفاء له
كعادة الخيل العربية الاصيلة وهو كان أشد الناس كرماً وتكريماً لها فيسقيها أولاً قبل نفسة
ويشرب بعدها و يؤثر كل لذيذ و طيب لها من مأكل هذا غير حنانة عليها وحرصه على
مشاعرها لقد علمها وتعلم منها الشجاعة
( الصداقه الحب الاخلاص الثقة الوفاء الولاء )هذه المشاعر التي كانت تربط بينهما
نسل رمانه كان أصيلا و جميلا كل أبناءها وبناتها و أحفادها كانوا قمة في الجمال وقمة في الاداء
في ميادين الحياة و السباق والفروسية على حد سواء
ماتت رمانة ومات صاحبها فارس وهذه سنه الحياة في الاحياء ينتقلون لمرحلة الموت بعد ان
سطر كل منهما أجمل أمثلة الروعة بين فرس وفارسها وما أجمل إخلاص العربي لخيولهم و
أجمل تفاني الخيل العربية لصاحبه
مر زمن طويل طويل وامتدت الايام لهذه اللحظات و الساعات التي انا وأنت فيها فماذا حدث
للخيلهم العربية الاصيله لاحفاد رمانه ولاحفاد صاحبها فارس لقد أخذ الاحفاد اهتمامات جديدة و
ابعدوا عن اهتمامات اجدادهم بالخيل حتى على مستوى المشاعر لم يعد حب الخيل يعنيهم
وتعرض أحفاد رمانه الى لاهمال او البيع او المرض حتى الموت لقد كانت سيارة هاني _وهو
أحد أحفاد فارس_ يعشق سيارته وعندما يسألة أحدهم من أهم سيارتك ام خيل اجدادك فيجيب من
غير تفكير سيارتي طبعاً
لكن هاني مثل أي انسان عصري في فكرة و مشاعرة التي جمدتها المدن الحديثة القاسية في
تضاريسها الممتدة في شوارعها وحتى نباتاتها النادرة المنمقة بحذر
درس وتخرج من الجامعة و توظف في شركة والدة التي كانت على وشك الافلاس لظروف
اقتصادية معقدة هذا لم يكن ليمنع الاسرة من السفر بالصيف وزيارة عواصم اوروبا و التمتع
بالمنتجعات في اقصى العالم مرت الايام و حان موعد ان الحب في حياته لم يكن ليكترث بهذا
الموضوع فحياته هادئة ومريحة وكاملة بالنسبة له لكن هذا لم يكن وجه نظر والدته التي لم
تضغط علية يوماً ولكن لم يخلوا الامر من تلميح بسيط له في احدى الامسيات فعبرت بقولها لن
نتركك هكذا طويلا لابد لك من زوجة الزواج ستر للانسان و هو من نواميس عالمة و قوانينه
رد هاني ليس الآن مازال الوقت مبكرا على هذا الموضوع ومرت ايامة كما كانت وامور الشركة
تتحسن يوما بعد يوم كان يجد اللذة في عملة فإنجازة كان كفيل برسم ابتسامة رضا عميقة على
شفتية
اليوم 12 مارس ابرل الوقت 5 صباحا ادى هاني صلاته واخذ يلم ما تبقى من اغراضة الكثيرة
ليلحق بطائرة التي تتجة لعاصمة الضباب لندن في رحلة عمل هذه المرة سيذهب لوحدة لا فريق
عمل ولا حتى والدة ولا الاسرة هو وحده شعور غريب و فيه قليل من التوتر اسرع لا مجال الان
لتفكير او التأمل اسرع وخرج ليجد السائق بانتظارة و ركبها وتنهد بعد دوامة البحث و في طريقة
للمطار حيث يلف المكان ذالك الهدوء الرهيب و الكون العجيب وقت الفجر الشوارع الصامته و
لا يتحرك سوى نسمات هادئة حركت بعض الاغصان هنااك بعد دقائق مزق السائق
ذالك الهدوء بصوته الضخم لقد وصلنا للمطار سيدي سأبحث لك عن عربة لنقل الشنط و انهى
ترتيبات السفر وهاهو يصعد الطائرة اخيرا سأنام بهدوء لا سأقراء سأناااام افضل لي او اخطط
للرحلة من ناحية الاجتماعات المواعيد مرتبة لكن بعد ما أخلص وين اروح بالندن
وللحديث تتمة
ترقبوا في الحلقة القادمة مالذي قلب الموازين في حياة هاني و من سلب منه قلبه؟