في صباح يوم العيد..
لبست الجديد وخرجت من بيتي طاهرا كي اؤدي صلاة العيد
رأيت مدينتي وقد تزينت وتجملت استعدادا للفرح بيوم العيد
ميادين المدينة نظيفة وشوارعها جميلة
امتلأت كلها بالناس يمشون مسرعين باتجاه مصليات العيد
رأيت الناس قد تزينت بثيابها البيضاء ولسان حالها يقول
قلوبنا بالداخل اشد نقاء واكثر لمعانا وانصع بياضا من بريق الثياب
يلوحون بعبارات تنبي ان للحياة قلب تتحرك اوردته و تنبض شرايينه
وان علينا
ان نملأ تلك الأوردة ونزخ الشرايين بالطموحات والآمال والأحلام
خرجت الناس مع هذا الفجر الجديد تهني بعضها بعضا وتقبل بعضها بعضا
خرجت وهي تحمل نفوسا زكية وارواحا نظيفة نقية
كل المخلوقات فرحة مستبشرة بيوم العيد
ياله من عيد
حتى الشجر في شوارع المدينة رأيته يتمايل ليعانق بعضه بعضا
وكذلك الزهور والورود والرياحين في شوارعنا تلامس بعضها لتعطر الأجواء بروائح زكية ليوم العيد
ولم يكن الحمام بمنأى عن مناضر الزينة ليوم العيد
بل رأيته هو الآخريتهادى ويقترب من بعضه انسا بيوم العيد
طلعت شمس يوم العيد فيألله ما أجملها من شمس تصافح الناس باشراقها واشعاعها الجديد
وكأنها تقول لهم هذا يوم العيد وكل عام وانتم بخير
اخذت طريقي وسط زحمة الناس وفرحتهم بنشوة العيد
ووسط تلك الجموع
استوقفتني
نفسي لتقول لي هل تذكرت يتيم حرمه فقد الأب فرحة العيد
هل مسحت على رأسه
و قدمت له هدية يعرف بها ان اليوم عيد
هل زرت مريضا اقعده المرض عن مشاركة الناس يوم العيد
هل اعنت محتاجا منعه الفقر من الفرحة بيوم العيد
وقفت كثيرا اتأمل الندائات
رحماك ربي
اسألك ان تلطف بعبادك
وأدعوك إلهي ان تهدينا لما ينفعنا دنيا وآخرة
وان تعيد علينا العيد ونحن بأحسن حال من هذا العيد
اللهم يسر امورنا وطمن نفوسنا وحـننا على بعضنا
والف بين قلوبنا كي نفرح جميعا ونأنس بيوم العيد
هذه مقدمة لتهنئة اخواتي واخوتي بالمنتدى
في يوم العيد
كل عام وانتم جميعا بخير
حررت في صباااح العيد